fadila المشرفة العامة
عدد المساهمات : 17 نقاط : 71 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/07/2010 العمر : 29
| موضوع: دفتري الزهري الصغير الخميس يوليو 08, 2010 12:29 pm | |
| بينما أنا أتأمل أحد المواقع وجدت هذه القصة أعجبتني فأرددت أن أجلبها اليكم .............................................................................................................
أكتب لكم حبيباتي الصغيرات تجربة عشتها لم أنسها في حياتي، وكانت من أهم التجارب التي فتحت عقلي ووجداني لما حولي من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى حولنا.. أذكر حين ذهبت مع أبي إلى المكتبة وأنا صغيرة، وأخذت أبحث بين الدفاتر والمفكرات الصغيرة، لأختار هذا الدفتر الزهري اللون والذي يمتلأ بالزهور من الخارج، ومعه قلم يتدلى منه ليصبحا متلازمين معا يوحيان بميلاد جديد لكتابة أفكار وحكايات و قصص. أحضرت القلم وأحضرت دفتري الصغير, وبدأت تعبث بي الأفكار وتراودني الأحلام، فجلست أنظر لهذا الدفتر الزهري الجميل، ونظرت في أوراقه البيضاء، وأمسكت بالقلم لأكتب فيه، ولكن اعترضني سؤال كبير.. ماذا أكتب فيه؟ فأخذت دفتري ودخلت غرفتي لأنفرد به، ولكي يكون خاصا جدا بي وحدي، وعندما أغلقت باب غرفتي؛ فتحت أبوابا من التساؤلات.. ماذا أكتب؟ ومن أين أبدأ؟ وهل أزينه مثل دفتر سارة صديقتي الحبيبة؟ أم أحضره معي إلى المدرسة؟ وأجعل مدرساتي يوقعن لي فيه ليصبح ذكرى.. وأيضا لتعلم البنات أنه صار لي دفتر ذكريات مثل لمياء صديقتنا؟ وعندما أخذتني الحيرة بعيدا قلت في نفسي: لماذا أكون مثل هذه وتلك؟ لماذا لا يكون لي مساري المختلف؟؟ لا أقلد أحدا ولا أزين مثل أحد.. فأنا نفسي وليس غيري!! نعم لن أكون لمياء ولن أكون سارة. فأنا أحب نفسي وأعتز بها، نعم أحبها ولهذا اشتريت لها هدية اليوم هذا الدفتر الزهري الصغير. و أخيرا.. عرفت ماذا أكتب، الحمد لله وشرح الله صدري لأكتب فيه كل يوم أصبح فيه نعمة من نعم ربي التي رزقني الله بها، ويجب أن أشكره عليها، فنعم الله كثيرة ولو أن كل يوم شكرت الله على نعمة منحني إياها لاحتجت مئات الدفاتر لأكتب بين طياتها: ماذا أعطاني الله من نعم. بدأت بسم الله وتوقفت عند أول صفحة عند ما سألت نفسي: ما أعظم نعمة أنعمها الله علي؟ أخذت أفكر وأتأمل ثم انشرحت فجأة وانفرجت أساريري. نعم وجدتها.. إنها حقا أعظم نعمة أنعم بها علي ربي، أن منحني نعمة الإسلام، أتشرب منه حلاوة الطاعة، وأتذوق لذة الإيمان .. حقا, الحمد لله على نعمة الإسلام.. وكفى بها نعمة!! وانتظرت حتى أشرقت شمس اليوم الثاني لكي أبدأ وأكتب الصفحة الثانية، فتوقفت أتأمل النعمة الثانية بعد نعمة الإسلام. وبعد فترة تفكر ليست بالطويلة.. قلت في نفسي: نعم وجدتها إنها حقا أعظم نعمة بعد نعمة الإسلام؛ أن رزقني الله هذين الوالدين الحبيبين اللذين لا يوفرا جهدا في إسعادي أنا وأخواتي ويمنحاننا الدفء و الحب والحنان والأمان ودعوت أن يحفظهما ربي لنا دائما. وأخيرا شكرت الله سبحانه أن أنعم علي بنعمة التفكر في نعمه، وأهداني هذا الدفتر الزهري الصغير. وأصبحت كلما يأتي صباح؛ أستيقظ متشوقة للإمساك بدفتري وكتابة كلمة شكر، وأقول الحمد لله أنه أصبح لي دفتر ممتلئ بنعم الله، ومختلف تماما عن صديقاتي، أسميته: دفتر الشكر. | |
|
MARWA Admin
عدد المساهمات : 42 نقاط : 77 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/05/2010 العمر : 30 الموقع : الجزائر
| |